إن العبارة التي تقول إن صحتك محكومة ومتأثرة بما تأكل هي مقولة صحيحة وخاصة في هذا العصر .
من المعروف أن كثيرا من الامراض المزمنة التي تتزايد حاليا هي بسبب عادات غذائية خاطئة ، مثل أمراض السكري ، إرتفاع
ضغط الدم ، زيادة الكوليسترول ، أمراض الامعاء وأمراض السكتة الدماغية وغيرها .
كما أن هذه المدنية أفرزت منتجات غذائية مصنعة مما جعل الغذاء متوفر بنوعيات متعددة وبأشكال مغرية وأزال هذا التصنيع عن الغذاء الكثير من الألياف والمواد المفيدة مثل الفيتامينات والأملاح وفي المقابل زادت نسبة السكريات والدهون بشكل كبير .
ومن المستحسن أن نعيد النظر في برامجنا الغذائية ، وهذا ليس بالضرورة الحرمان من متعة الطعام ، ولكن المهم هو الإختيار المناسب لتحقيق التوازن الغذائي ، وهناك نوعيات مهمة يجب على الشخص الحرص على تضمينها لغذائه اليومي ومنها الحبوب، الخضروات ، الفواكه مع اللحوم ومنتجات الألبان .
ويمكن إيجاز أهم النصائح التي يجب الأخذ بها ليكون الغذاء بإذن الله مصدر غذاء وشفاء فيمكن ذكرها على النحو التالي :
1-تجنب الدهون الحيوانية في الأكل واستبدالها بالزيوت النباتية و خصوصا زيت الزيتون .
2-الإكثار من أكل السمك وخاصة الأسماك الدهنية .
3-إستبدال منتجات الألبان العادية بالألبان قليلة الدسم .
4-التركيز على اللحوم البيضاء "الدجاج ،السمك" بدلا من اللحوم الحمراء "الغنم والبقر والإبل " .
5-الحرص على تضمين الغذاء اليومي البروتينات النباتية المتوفرة في الفول والعدس مثلا .
6-محاولة التقليل من الأطعمة المطبوخة بالدهون والتوجه للأكلات المشوية والمسلوقة .
7-تجنب المعجنات والسكريات .
8-التركيز على أكل الفواكه وخصوصا تلك التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة مثل التفاح ، البرتقال ، المشمش ….الخ
9-التقليل من أكل الفواكه والثمار المجففة لما تحويه من سعرات حرارية كبيرة مثل التمر والعنب وغيرها .
10-شرب المياه الغازية قليلة السعرات الحرارية .
11-الحرص على أكل الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز الأسمر "البر" .
12-مزاولة التمارين الرياضية بشكل متدرج يتناسب مع طبيعة الجسم والسن .
13-العمل على تجنب الأطعمة المعلبة والتركيز على الأطعمة الطازجة
فوائد الأغذية
الهواء
إن كمية الهواء التي يحتاجها الجسم لاتقل عن ثمانية أمتار مكعبة في
اليوم الواحد ، ولكن الهواء الذي يحتاجه الجسم هو الهواء النقي .
فهو يزود الجسم بالأكسجين اللازم ، من أجل الحصول على هواء
متجدد علينا فتح النوافذ باستمرار وفي أي فصل من فصول السنة ،
ومن المستحسن قضاء يوم واحد من الأسبوع في الضواحي والأماكن
الخلوية لأنها تزودنا بهواء نقي لا تستطيع المدينة أن تؤمنه لنا
بسبب منازلها العالية و دخانها المتصاعد من السيارات و الآليات
وغيرها كما ينصح باستنشاق هواء البحر الغني باليود والآزوت
و الأشعة فوق البنفسجية حيث تكسب الجسم صحة ومناعة ونشاطاً كما
تزود الجسم ببعض الفيتامينات .
الماء
هو غذاء للجسم وعامل فعال في إذابة الأطعمة وامتصاصها وابقاء
الدم في حالة سائلة والانسان بحاجة إلى مالا يقل عن 12 كوبا في
اليوم الواحد وهنا نذكر بعض الملاحظات العامة حول الماء وطرق
الإستفادة منه واستعماله
1.. تناول فور الاستيقاظ من النوم كأساً من الماء البارد على
الريق فهو يجرف الفضلات المترسبة في المعدة والأمعاء ويساعد على
تحريضها وبالتالي على مكافحة الإمساك و القضاء عليه.
2..لاتشرب الماء أثناء تناول الطعام بل قبل نصف ساعة من موعد
الطعام لكي يعد الجهاز الهضمي للإحساس الطبيعي بالجوع .
3.. تناول كوباً من الماء قبل النوم
بفضل هذه الإرشادات نتقي الإصابة بتصلب الشرايين وضغط الدم
والأملاح والإمساك.
هذا بالنسبة لمياه الشرب أما مياه البحر فنؤكد بأنها غنية
باليود و الحديد و النحاس و الصوديوم و الراديوم وبهذا يستطيع
أن يحفظ توازن النسج الحية في الجسم ويعتبر كعامل مساعد في شفاء
بعض الأمراض الجلدية و الإرتخاءات العضلية .
الشمس
عامل فعال في توليد الفيتامين D عن طريق تفاعل الأشعة فوق
البنفسجية مع المادة الدهنية الكامنة تحت الجلد ويجب علينا أن
نزود أجسامنا بهذا الفيتامين بالإستفادة من أشعة الشمس وذلك
باتباع الوصايا التالية :
1.. المجال للشمس بالدخول إلى المنزل.
2.. نعرض أجسامنا أشعة الشمس وخاصةً صباحاً و مساءً .
3..تعريض أجسام الأطفال لأشعة الشمس حيث يحميهم من الإصابة
بالكساح وتلين العظام .
البرتقال
فاكهة الشتاء الأولى غني بالفيتامين ج C الذي يقي من مرض
(الأسقريوط ) الذي يسبب ضعف البنية وإدماء الجلد و تبقعه كما
يسبب ارتباط الهضم وضعف الشهية للطعام وعدم قدرة الجسم على
مقاومة الإلتهابات .
إن برتقالة واحدة يتناولها الإنسان في اليوم كفيلة بتزويده بما
يحتاج إليه من الفيتامين ج
ولكن الإكثار من تناول البرتقال و خاصة العصير يسبب تآكل الأسنان
كما ينصح المصابون بالقرحة المعوية بالإقلال من تناول البرتقال
لأنه يزيد من حدة المرض .
هذا ويحتوي البرتقال على البر وتينات والدهون و السكريات وبعض
المواد المعدنية كالكالسيوم و البوتاسيوم .
بلاضافة إلى هذا الفيتامين يحتوي البرتقال على فيتامين( أ - ب )
كما أن قشور البرتقال تفيد الأمعاء وتنشط إفراز الكبد ولها خواص
مقوية و مهدئة للأعصاب كما أنها تحرك الشهية وتنبه إفراز المعدة .
الليمون
يعتبر مقدمة الفواكه المفيدة فهو غني بالفيتامين ج والكالسيوم إنه
مدر للبول ومطهر للجروح وطارد للديدان المعوية وواق من مرض
الأسفريوط ومخفف لآلام الروماتيزم أما منقوع قشره يفيد بالشفاء
من المغص والإسهال ولعصير الليمون أثره الفعال في مقاومة نقص
الإفراز الكبدي واتقاء إنخفاض ضغط الدم وتخفيف كثافة الدم كما
يعتبر عصير الليمون مرطب جيد للجسم ملطف للحرارة ويفيد في
إزالة الصداع بدلك الجبهة بقطعة منه .
أما إذا أضيف إلى القهوة فهو يشفي من حموضة المعدة .
وهو يستخدم في تجميل اليدين إذا دلكت اليدان بعصير الليمون
عقب غسلهما والليمون يختلف عن الفواكه الأخرى بإحتوائه على
نسبة كبيرة من الأحماض العضوية وقلة المواد السكرية ولهذا
يوصف لمرضى السكر لأنه يخفف حموضة الدم وكذلك الإكثار من
الليمون كما البرتقال يسبب تآكل الأسنان لذا يجب امتصاصه
وابتلاعه بسرعة كي لا يمس الأسنان ويتلفها .