إليك يامحكمة العذاب أرسل خطابي

إليك
يامحكمة العذاب أرسل خطابي

فهل تلبين ندائي وتخبريني عن
موعد حريتي

فقد سئمت وجودي خلف قضبان الأنين والألم

فهل
ترأفين بي وتخرجيني من هذا الحبس

(««‡ فأنا لم أذنب ‡»»)

ولم أرتكب جريمة لتحكمي
على قلبي بالإعدام

أوما تعلمين يامحكمة العذاب بأن قدري هو الجاني

فبسببه
أصبحت ضحية الحزن

(««‡
وأسرت خلف القضبان ‡»»)

إن لم تصدقيني فاسألي عيني

التي
تذرف الدموع في كل ليلة

وسألي قلبي الكسير

الذي يموت ألما
في كل نبضة من نبضاته

وسألي روحي التي أنهكتها الآهات

(««‡ فغدت روح تائهة وضائعة ‡»»)

فجميعهم
شهود على براءتي

فهل تسمحين لهم بالإفادة بشهادتهم

فلربما
ينقذوني من زنزانة الموجود

وأصبح طيرا بين أسراب الطيور المحلقة

فهذه
وسيلتي الوحيدة للبحث عن الحقيقة

والوصول لعالم الا موجود

ذلك
العالم الذي يملؤه الحب

ويزدان بزهور الإحساس وأنهار المشاعر

(««‡ عالم يحتويني بصدقه ويفيض علي
بحنانه ‡»»)

هذا حلم أسير للألم والذكريات

فهل
تعجلين في النظر بأمري

وتعطيني فرصة للخوض في الحياة

أم
ستهمليني لأكون صفحة بالية

طغى عليه الدهر فأصبح سراب

إليك يامحكمة العذاب أرسل خطابي 672