هذا هو الله تعالى انظر الى رحمته الواسعه سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب ..أختي الغالية ..

إستمع إلى كلماتي هذه بقلبك لا بعقلك ..

مررها على مشاعرك وأحاسيك ..

أنا على يقين أنها ستبقي فيك أثراً طيباً ..

إقرأ الفقرة ثم أغمض عينيك وتخيل ما قرأته ..

هكذا كانت البداية

جعلك الله في بطن أمك ..
و غطى وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعل وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعل لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد ...
و أما الذي عن شمالك فالطحال ...
و علمك القيام و القعود في بطن أمك ..

فهل يقدر على هذا غيره ..

أفلا تحبه ؟!!

أفلا تشتاق إلى لقاءه ؟!!

فالله يحبك .. نعم الله يحبك

ثم جئت إلى الدنيا

ولما أن تمّت مدتك .. خرجت من بطن أمك
لم يكن لك سن يقطع .. و لا يد تبطش...

و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا..

حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك.

فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ...

هل هكذا صرت ؟

أفلما قوي ظهرك و أشتد أزرك ..
بارزت الله بالمعاصي و لم تستحي منه ..
بعدما أعطاك ما أعطاك .. ومنحك ما منحك !!
ألست تشعر الآن أنك ناكر للجمِيل ؟
ومقصر في حق الجَلِيل سبحانة وتعالى ؟

عاود قراءة ما كتبته مرة أخرى ...
فهذه بعض نِعمِ الله عليك ..
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

أفلا تردد الآن من قلبك .. تباركت ياألله ما أرحمك
أفلا تشعر الآن أنه سبحانه وتعالى يحبنا .. لذا أمهلنا نتوب من معاصينا

إنظر .. إسمعه بقلبك .. وهو يقول في الآثر :

إني والإنس والجن في نبأ عظيم ..
أخلق ويعبد غيري !
أرزق ويشكر سواي !!
خيري إلى العباد نازل، وشرهم إلى صاعد

أتودد إليهم برحمتي وأنا الغني عنهم
ويتبغضون إلى بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ

أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يجالسني فليذكرني، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب

من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي؟

الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم .